Login

القصة حول صديقين ضفدع وقنفذ

Author:unloginuser Time:2024/08/27 Read: 5626

القصة حول صديقين ضفدع وقنفذ، جريون وشوكة في مغامرات داخل الغابة المسحورة حيث يواجهون الساحرة الشنطاء قبل خروجهم من الغابة المسحورة والرجوع إلى منازلهم

جريون وشوكة في الغابة المسحورة

كان جريون الضفدع الصغير حريصاً على مغامرة جديدة، و لم يكن أفضل من الغابة المسحورة التي سمع عنها من جميع حيوانات القرية. لم يكن خائفاً من الأساطير التي تدور حولها، و لطالما حلم باستكشافها بنفسه. قرر أخذ أفضل صديق له، شوكة القنفذ، معه في رحلته.

“شوكة، ما رأيك في مغامرة في الغابة المسحورة؟” سأل جريون صديقه.

“هل أنت مجنون؟” رد شوكة بعبوس. ” تلك الغابة مليئة بالمخاطر و السحر الشرير!”

لكن جريون كان مقتنعاً بأنّ الأشياء لن تكون سيئة كما تظنّ، و أقنع صديقه بالانضمام إليه.

كان جريون متفائلاً في بداية المغامرة، مما جعله يشعر بالثقة و القوة. كانت الغابة جميلة و هادئة ، و رأى الكثير من الحيوانات الغريبة و النباتات المذهلة. لكن كلما تعمّق في الغابة ، كلما أصبح الجَوّ أكثر غرابة و خوفاً .

رأى جريون وشوكة أشجاراً تتراقص بلا سبب ، و طيور غريبة تنطق بكلمات غامضة، و نهر يتغير لونه من وقت لآخر.

و فجأة ، وجد الصدِيقان نفسَهم أمامَ كهف كبير ، و من داخله سمعوا أصواتاً غريبة .

“ربما هذه هي مكان الساحرة الشنطاء!” قال شوكة بخوف.

قرر جريون أن يذهب داخل الكهف و يُلقي نظرة ، فيما انتظر شوكة خارجاً مع قلق كبير.

“من هناك؟” سأل جريون بصوت خافت.

فجأة ، ظهرت من ظلام الكهف امرأة بدينة و قبيحة ، كانت تُرتدي فستاناً أسود و عيناها تلمعان بشرّ .

“أنا الساحرة الشنطاء!” قالت بصوت خشْن. “و أعلم أنكم جئتم إلى هنا لِتُختبروا قوتي .”

أراد جريون و شوكة الهروب ، لكنهما لم يستطيعا ، فكانت الساحرة الشنطاء قوية ، و كانت تُحاصرهم بِسِحرها .

“هل تريدان أن أُطلق سِحري عليكما و أُحوّلكما إلى حجر؟” قالت الساحرة الشنطاء بِصوت مُخيف.

“لا ، لا نريد ذلك!” صرخ جريون و شوكة معاً.

“حسناً ، فإنّ لِكُم فرصة واحدة لِلتحرّر من سِحري .” قالت الساحرة الشنطاء . ” عليكم أن تُجيبوا على لغزٍ ، و إن أخطأتم ، فستكون مصيركم الحجر.”

قالت الساحرة: “ما هو الشيء الذي ينمو أكبر كلما أخذت منه؟”

فكر جريون لفترة طويلة، ثم ابتسم وقال: “هو ثقب، يا سيدتي!”

ضحكت الساحرة بشدة ، و ثم أجابَتْ : “أنت صحيح ، لقد فزت !”

و أطلقت الساحرة الشنطاء سِحرها ، و تحرّر جريون و شوكة من أسرها .

“كان ذلك خطراً !” قال شوكة . “أنا مُمتنّ لك ، جريون ، لكَ أنّ أنت فزت في اللغز .”

“كنت أعرف أنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام !” قال جريون بتفاؤل.

و خرج الصدِيقان من الكهف ، و غادروا الغابة المسحورة ، عائدين إلى منازلهم ، مُحملين بِمُغامرة لا يُنسَى.