مقتبسا من أحداث جريمة قتل ه
مقتبسا من أحداث جريمة قتل هينتيركايفيك وقصة سفاح الجيزة أكتب قصة من أربعة فصول طويلة باللغة العربية مع كثرة الحوارات التي تنتهي بعدم معرفة القاتل
الظلال تتربص: قصة غامضة
الفصل الأول: هبة الموت
كانت شوارع القاهرة القديمة تعج بالحياة، بالباعة الجوالين، بالعمال الذين يتوجهون إلى أماكن عملهم، وبالأطفال الذين يلعبون في أحضانها. لكن بين هذه الفوضى، كانت حكاية أخرى تتكشف: حكاية الموت.
في أحد الشوارع الضيقة، داخل بيت قديم ذو واجهة متصدعة، عُثر على جثة “خليل”، رجل أعمال ذو سمعة طيبة. لم يكن هناك أي علامات على كسر أو عنف، بل كانت عيناه مفتوحتان على مصراعيها، وكأنه يراقب شيء ما يختفي في الظلام.
تجمع الناس حول البيت، همسهم يملأ الهواء بفضولهم ورعبهم. وصلت الشرطة بقيادة الملازم “ياسر”، رجل شديد الحدة ومُستاء من كونه أُرسل إلى هذه القضية الغامضة.
“لا يبدو أن هناك أي دليل مباشر على وجود قاتل.” قال ياسر بعد فحص الجثة، “ربما كانت نوبة قلبية؟”
“لا أعتقد ذلك.” قالت “فاطمة”، ابنة خليل، بوجه شاحب، “أبي كان رياضيًّا، وصحته جيدة جدًا.”
أشار ياسر إلى وجود كوب من الشاي على طاولة صغيرة بجانب الجثة. “من شرب هذا الشاي؟”
“أبي كان يشربه. لقد كان يحضر كوبًا من الشاي كل صباح قبل الذهاب إلى عمله.” أجابت فاطمة بصوت مرتجف.
فجأة، ظهرت “زينب”، خادمة البيت، بوجه مُشحوب. “لقد وجدت هذا في غرفة خليل.” قالت وهي تُقدم ورقة صغيرة لياسر.
كانت الورقة تحمل رسالة قصيرة، مكتوبة بخط اليد، “أنت لست آمنًا”.
“هذه رسالة تهديد.” همس ياسر، “هل لاحظتِ أي شخص غريب يدور حول البيت مؤخرًا؟”
“لا. لم أرَ أحدًا.” قالت زينب، “أقسم بالله.”
“حسنًا. سنُجري تحقيقًا شاملًا.” قال ياسر، “لكن في الوقت الحالي، لا بد لنا من إحضار الجثة إلى المشرحة لتشريحها.”
الفصل الثاني: ظلال الشك
بعد أسبوع من التحقيق، لم يُعثر على أي أدلة جديدة. لم تكن هناك آثار للأسلحة، ولم تكن هناك آثار للدماء، ولم تكن هناك أي علامات على forced entry.
“أعتقد أننا نُحاول حل لغز لا حل له.” قال ياسر لزميله “مُبارك” في مكتبهم.
“ربما هناك شيء لم نلاحظه.” قال مبارك، “ربما كان هناك شخص يعرف خليل جيدًا، شخص لم نُشتبه به.”
“هل يمكن أن تكون فاطمة؟” سأل ياسر.
“ربما. لكن لماذا؟ ليس لديها أي دافع.”
“لا أعرف. لكن هذا الرجل الذي كان يُحبب نفسه كثيرًا، قد يكون لديه عدو.”
في تلك الأثناء، كانت فاطمة تتعامل مع موت والدها بمشاعر متضاربة. الحزن، الغضب، والخوف.
“أريد أن أعرف من قتله.” قالت لزينب، “لابد أن يكون هناك شخص ما فعل ذلك.”
“لا أعرف.” قالت زينب، “لم أرَ أحدًا. لكنّ خليل كان رجلاً مُجتهدًا، وكان يحب المال.”
“ما رأيك في ذلك؟” قالت فاطمة، “هل تعتقدين أن أحدًا كان يريد أن يسرق منه المال؟”
“لا أعرف. لكنّ هذا ممكن.” قالت زينب، “كان خليل يُحافظ على الكثير من النقود في البيت.”
فجأة، تذكرت زينب شيئًا. “لقد لاحظتُ شيئًا غريبًا قبل أيام قليلة.” قالت، “رأيتُ رجلًا غريبًا يدور حول البيت عدة مرات، كان يرتدي قبعة سوداء واسعة.”
“هل يمكنك وصفه؟” سألت فاطمة.
“لم أتمكن من رؤية وجهه. لكنّني لاحظتُ نظرة غريبة في عينيه، نظرة شريرة.” قالت زينب.
الفصل الثالث: لقاءٌ مُشؤوم
شعر ياسر بالضغط. لم يكن لديه أي أدلة، وفكرة القاتل غير معروفة كانت تُراوده باستمرار.
“هل تعلم أنني شعرتُ برعبٍ غريبًا عندما رأيتُ عينيه.” قالت زينب لياسر، “كانت نظرة باردة، كأنها تُحمل السم.”
“أعلم. ولكن، ماذا عن هذا الرجل؟ هل تعرفين أي شيء عنه؟”
“لا. لقد رأيته فقط.”
“حسنًا، هل هناك أي شخص يعرف خليل قد يرتدي مثل هذه القبعة؟”
“لم أرَ أحدًا يرتدي قبعة مثل تلك.” قالت زينب، “لكنّني أعتقد أنّ هذا الرجل كان يُريد شيئًا من خليل. كان يُحاول أن يُخفيه عني.”
كان ياسر قلقًا. لم يكن لديه سوى تلك الوصف الغامض، وكان الوقت يمر بسرعة.
“لا بد أن يكون هناك شخص ما يعرف شيئًا.” قال ياسر لنفسه، “لا بد أن يكون هناك شخص ما يختبئ.”
وفي ذات الوقت، كانت فاطمة تتعامل مع هجمات الكوابيس التي تُلاحقها كل ليلة.
“لقد رأيتُه في حلمي.” قالت لفاطمة، “كان يُحاول أن يُخيفني.”
“من هو؟” سألت فاطمة.
“لا أعرف. لكنّ وجهه كان غامضًا، وشعرتُ بشعور غريب تجاهه. وكأنه يُريد أن يفعل بي شيئًا سيئًا.”
الفصل الرابع: حل الغموض؟
بعد أسابيع من البحث والتحقيق، شعر ياسر بالإحباط. لم يكن لديه أي تقدم.
“أعتقد أنّنا لن نعثر على القاتل.” قال مبارك، “ربما هو شخص لا نعرفه، أو شخص اختفى.”
“لا. لا يمكن أن يكون الأمر هكذا.” قال ياسر، “هناك شيء ما لم نلاحظه.”
“ماذا لو كان هناك من يساعد القاتل؟” قال مبارك، “هل فحصتِ زينب بشكل جيد؟”
“لقد فحصناها.” قال ياسر، “لكنّني لستُ مُتأكدًا تمامًا من صدقها. هناك شيء ما غريب في تعاملها مع القضية.”
قرر ياسر أن يُعيد فحص زينب. كان لديه شعور بأنها تُخفي شيئًا ما.
“زينب، أريد أن أسألك بعض الأسئلة.” قال ياسر.
“بالتأكيد.” قالت زينب.
“هل تذكرين الرجل الذي رأيته؟”
“نعم.”
“هل تعرفين من هو؟”
“لا. لم أعرفه. لقد رأيته فقط.”
“هل أُخبركِ خليل بأي شيء عن هذا الرجل؟”
“لا. لم يقل لي أي شيء.”
“هل أُخبركِ بأي شيء عن مشاكل أو تهديدات قبل وفاته؟”
“لا. لم يقل لي أي شيء.”
“هل تذكرين أي شيء غريب عن سلوك خليل قبل وفاته؟”
“لا. لم ألاحظ أي شيء غريب.”
“حسنًا.” قال ياسر، “أشكركِ على تعاونكِ.”
بعد مغادرة زينب، قرر ياسر أن يُفكر في كل شيء. كان لديه شعور بأنه تجاهل شيئًا مهمًا.
“ماذا لو كان الرجل الذي رأته زينب هو القاتل؟” فكر ياسر.
“لكن كيف؟ لماذا؟”
“هل هناك من رابط بينه وبين خليل؟”
فجأة، تذكر ياسر شيئًا. لقد وجد ورقة صغيرة في غرفة خليل تحمل رسالة “أنت لست آمنًا”.
“هل كان الرجل الذي رأته زينب هو كاتب تلك الرسالة؟” سأل ياسر نفسه، “لكن كيف عرفت زينب ذلك؟”
في تلك اللحظة، شعر ياسر بالصدمة. لقد فهم.
“زينب، لقد أعطيتيني إجابة خاطئة.” همس ياسر، “لقد كنتِ على علم بأمر الرجل.”
لكن كيف؟ ولماذا؟
انتهى الفصل الرابع من القصة دون حل اللغز. ما زال القاتل غير معروف، وظلت الأسئلة تُلاحق ياسر وفاطمة.
ستكون نهاية هذه القصة غامضة، ولن تُحلّ إلا في القصة القادمة.