مقتبسا من أحداث جريمة قتل ه
مقتبسا من أحداث جريمة قتل هينتيركايفيك وقصة سفاح الجيزة أكتب قصة من أربعة فصول طويلة باللغة العربية مع كثرة الحوارات التي تنتهي بعدم معرفة القاتل تدور الأحداث في أم درمان
الظلال على النيل: قصة غامضة
الفصل الأول: الضحية الأولى
في ليلٍ ملبد بالغيوم، هبطت على أم درمان صمتٌ ثقيلٌ، يخترقه فقط همهمات الريح العابثة على ضفاف النيل. في منزلٍ متواضعٍ في قلب حيّ البوستة، كان الجوّ مشحوناً بالحزن والرعب. مُنذ لحظاتٍ قليلة، أُكتشفت جثة إسماعيل، صاحب البقالة، مُلقاةً على أرضية متجرّه، متأثراً بعدة طعناتٍ غادرةٍ في صدره.
هرعت الشرطة إلى مسرح الجريمة، مُحاطةً بهالةٍ من الفضول المُرعب. كان الضباط يفحصون المكان بعناية، يبحثون عن أي دليلٍ يمكن أن يُرشدهم إلى مُرتكب الجريمة.
“عثرنا على هذا السكين بجانب الجثة،” أشار الملازم خالد، مُمسكاً بسكينٍ كبيرٍ ذو مِقبضٍ خشبيٍّ، “يُرجّح أن يكون هو سلاح القاتل.”
“هل وجدتم أيّ آثارٍ لقتلة مُحتملين؟” سأل العميد عبد الله، مُراقباً تعبيرات الضباط.
“لا، يا سيدي، لا يوجد أيّ أثرٍ يدلّ على وجود مُشتبهٍ به.” أجاب الرائد عمر، “يُمكن أن يكون مُرتكب الجريمة قد دخل وخرج من باب البقالة دون أن يُترك أيّ أثر.”
تجمعت جماهير غفيرةٌ أمام البقالة، تُتمتم بالأسرار والأقاويل. كان الجميع يُحاول إيجاد تفسيرٍ لِما حدث.
“لماذا قتلوا إسماعيل؟” سألت أمينة، زوجة إسماعيل، بينما كانت تُمسك بيدها قُماشاً أبيضاً، تُغطّي به جثة زوجها.
“لا أعرف يا أمينة، لا أعرف.” أجاب محمد، أحد الجيران، “إسماعيل رجلٌ طيبٌ، لم يكن يُحقد عليه أحد.”
“يُمكن أن يكون المُرتكب غريباً عن المنطقة،” قالت صفية، أحد جيران إسماعيل، “قد يكون ضحيةً لِسرقةٍ عاديةٍ.”
“لا، لا أعتقد ذلك.” ردّ محمد، “إسماعيل لا يَحمل معه مبالغ كبيرةً من المال، و لم يكن لديه أيّ مجوهراتٍ قيّمةٍ.”
ظلت أسئلةٌ كثيرةٌ مُعلّقةً في الهواء، مُشكلّةً شبكةً غامضةً من الألغاز. من هو القاتل؟ ولماذا ارتكب هذه الجريمة الوحشية؟
الفصل الثاني: أسرار الماضي
بدأ التحقيق رسمياً، واستجوبت الشرطة كلّ شخصٍ كان على صلةٍ بإسماعيل، من زوجته إلى أصدقائه وجيرانه، من الباعة الجائلين إلى زبائن البقالة.
“كان إسماعيل رجلٌ مُثاليّ، رجلٌ طيبٌ ومُخلصٌ لعائلته.” أخبرت أمينة الشرطة.
“لقد كنتُ أراه كلّ يومٍ في البقالة ، لم أرَ أيّ عداءٍ فيه.” قالت صفية، “لم أرَ أيّ شخصٍ يتنازع معه أو يحقد عليه.”
“كان إسماعيل رجلٌ صاحب سمعةٍ طيبةٍ، لم يُعرف عن أنّه أُوذي أو أُتهِم بِأيّ جريمةٍ سابقًا.” أضاف محمد.
مع استمرار التحقيق، بدأت تُظهر تلك التصريحات ثغراتٍ غريبةً. من كان يعرف إسماعيل بشكلٍ جيدٍ ؟ هل كان يُخبّئ إسماعيل أسراراً لم يكشف عنها لِأحدٍ ؟
في وسط هذه الأسئلة، ظهر شخصٌ جديدٌ في الحياة، أحمد، هو ابن عمّ إسماعيل، كان من خارج المنطقة، وكان قد أُجبر على ترك مدينته بعد حادثٍ غامضٍ حدث فيه قبل سنواتٍ .
“أحمد مُربٍ لِأسرارٍ كثيرةٍ، يُخبّئ ماضيًا مُظلماً.” همس الملازم خالد لِزميله الرائد عمر.
“هل لِه صلةٌ بِهذه الجرية ؟” سأل الرائد عمر.
“لا أعرف ، لكنّه شخصٌ يُثير الشكوك ، سأُحاول الاستفسار منه في أسرع وقتٍ مُمكنٍ.”
الفصل الثالث: الأشباح من الماضي
بِمُرور الأيام، لم تُحرز الشرطة تقدماً كبيراً في القضية. ظلّ سؤال هوية القاتل مُعلّقاً في الهواء.
“هل تُظنّ أنّه مُرتكبٌ عنيفٌ ؟” سأل الرائد عمر الملازم خالد.
“لا أعرف، لكنّ الطعنات العديدة في صدر إسماعيل تُشير إلى غضبٍ مُضطرمٍ و رغبةٍ في التخلص منه بشكلٍ وحشي.” أجاب الملازم خالد.
“هل تُظنّ أنّه كان يُعرفه ؟” سأل الرائد عمر.
“يُمكن أن يكون قد أراد أن يتأكد من موت إسماعيل ، لذلك ضرب عدّة ضرباتٍ ، لكنّ هذا لا يُشير ضرورة إلى أنّه كان يُعرفه.”
أثناء ذلك، كان أحمد ينظر إلى وجه الملازم خالد ، مُحاولاً فهم ماذا يُفكر فيه. كان أحمد يشعر بالقلق من وجوده في هذه المدينة ، ومُطارد من ماضيه .
“هل تُريد أن تُخبرني بِحكاية ماضيك ، أحمد ؟” سأل الملازم خالد ، “يُمكن أن تُساعدني في حلّ هذه القضية.”
“ما ماضٍ ؟ لا أُريد أن أتحدث عن ذلك، لا أريد أن أُثير الماضي.” قال أحمد ، صوته يُرتعش من الخوف.
“هل تُخفي شيئاً منّي ؟” سأل الملازم خالد ، “هل لِك صلةٌ بِجريمة قتل إسماعيل ؟”
“لا، لا أُريد أن أُؤذي أحداً ، أنا بريء ، أرجوك لا تُؤذيني.” أجاب أحمد ، دموعه تُنساب على وجهه.
الفصل الرابع: القاتل المُختفي
مع تزايد الضغط على أحمد ، قرّر أن يُكشف عن سرّه الذي كان يُخبّئه كلّ هذه السنوات.
“أُجبرت على ترك مدينتي بعد أن قتل أخي في مُشاجرةٍ ، لكنّ الشرطة لم تُثبت ذنب أحد ، كان الجميع يُؤكد أنّ أخي هو الذي بدأ المُشاجرة .” قال أحمد ، “لكنّ أنا أعرف الحقيقة، أعرف من قتل أخي، و أنا أعرف أنّ القاتل هنا ، في أم درمان.”
“من هو القاتل ؟ من قتل أخيك ؟” سأل الملازم خالد.
“أعرف أنّه هو ، أعرف أنّ ما حدث لِإسماعيل لم يكن صدفة ، أعرف أنّ هُناك من يُحاول أن يُخفي الحقيقة ، أرجوك لا تُؤذيني ، أنا أريد أن أُساعدك في التوصل إلى القاتل.” قال أحمد ، صوته يُرتعش من الخوف و القلق.
“من هو ؟ أخبرني ، أنا أُريد أن أُساعدك.” قال الملازم خالد ، مُراقباً أحمد بعناية.
“لا أستطيع ، لا أستطيع أن أقول لك ، أُرجوك لا تُؤذيني.” قال أحمد ، دموعه تُنساب على وجهه ، “أنا أُريد أن أُساعدك ، لكنّ أنا أُخاف من النتائج ، أُخاف من ما سيَحدث لي .”
في هذا اللحظة ، فقد الملازم خالد صبره ، “لا تُخاف ، أنا أُريد أن أُساعدك ، أخبرني من هو القاتل ، أنا أُريد أن أُساعدك في كشف الحقيقة.”
“لا أستطيع ، لا أستطيع ، أنا أُريد أن أُساعدك ، لكنّ أنا أُخاف من النتائج ، أُخاف من ما سيَحدث لي .” قال أحمد ، صوته يُرتعش من الخوف و القلق ، “أرجوك ، لا تُؤذيني .”
في وسط التوتر و القلق ، ظلّ الملازم خالد يتابع أحمد ، مُحاولاً فهم ماذا يُخفي في داخله ، مُحاولاً كشف سرّه ، مُحاولاً حلّ لغز قتل إسماعيل . ولكنّ السؤال الذي لا يُزال مُعلّقاً في الهواء ، من هو القاتل ؟ هل سيَتمكّن الملازم خالد من كشف القاتل ؟ أم سيظلّ القاتل مُختفياً في الظلال ؟